علاء الكحكي يمارس الارهاب علي صحفيي وشوشة
لأن السكوت أصبح في مجتمعنا علامة على الرضى، قررنا، نحن الصحفيين بموقع "وشوشة"، أن نتحدث لنوضح بعض الحقائق للرأي العام، حقائق تتعلق بمكان صنعناه بمجهودنا، وتحملناه على أكتافنا، مكان بدأناه من الصفر حتى صار في القمة، وصنع نجوماً في الصحافة المصرية، وخصوصاً الفنية، وحينما استقر على القمة قرر مالكه نسفه وكأنه يدخل تحدياً من نوع خاص مع ألدِّ أعدائه، في الوقت الذي كان عليه أن يفخر بأنه ينافس كبريات المواقع المصرية، وقد زج بالموقع في معارك غير نزيهة، هدفها خدمة مصالحه ومعاركه شرقاً وغرباً.
وحتى قبل إنشاء الموقع، ومنذ اشترى علاء الكحكي جريدة "وشوشة"، حاول التدخل في السياسة التحريرية لها، وقد كشفت تدخلاته عن كراهيته لحرية الصحافة، فقد كان يرفض أخباراً بحجج أخلاقية، في الوقت الذي كان يتدخل لإيقاف حملات ضد فساد البعض خصوصاً العاملين في المجال الإعلامي، بحجة أن لديه مصالح ترتبط بهؤلاء، وكانت طريقته الوحيدة هي التلويح دائماً عبر مندوبيه في المكان بإيقاف الجريدة، بشكل جعل العاملين فيها يشعرون دائماً بأنهم مهددون بقطع أرزاقهم، وإيقاف الجريدة التي ارتبطوا بها لسنوات وصارت تجربة شديدة الخصوصية بالنسبة لهم.
وقد اتضح فيما بعد أنه اشترى الجريدة تمهيداً لتقديمها قرباناً إلى جماعة الإخوان الإرهابية، والكلام ليس إنشائياً وإنما كانت هناك وقائع مرعبة للتدخل السافر، فبعد نشر مقال لرئيس التحرير عن الإخوان وتشبيهه، عبر صورة منشورة مع المقال لمهندس التنظيم خيرت الشاطر، بأنه "أبولهب"، قرر إيقاف الجريدة لمدة شهر كامل، ولكن مع تصعيد العاملين بها الأمر إلى الصحافة تراجع خطوات ليؤكد أنه لن يتدخل مرة أخرى، ولكنه استمر على هذا المنوال، ومن يراجع المواقع الإخبارية سيجد عدداً ضخماً من التقارير التي تؤكد أنه ينوي بيع قنوات "النهار" وجريدة "وشوشة" لخيرت الشاطر، كما طلب عدم نشر أخبار أو حوارات مرة أخرى مع المرشح الرئاسي حمدين صباحي المنافس الأساسي في ذلك التوقيت للمعزول محمد مرسي، وفي كل مرة كان الصحفيون يهددون بالاستقالة كان يتراجع، ويعد بعدم العودة، ولكن الأمور وصلت حالياً إلى مستوى لا يمكن السكوت عليه.
وفي إطار خطته لتصفية المكان أعلن الكحكي فجأة عن تحويل الجريدة إلى موقع إلكتروني، معلناً التمسك بجميع العاملين، ولكن بعد أيام قليلة بدأ مسلسل التصفية المرسوم، حيث تم الاستغناء عن القسم الفني بالكامل، رغم أن العاملين به تمت إعادة توظيفهم بالموقع، وتم التضييق على مجموعة من أكفأ العاملين حتى أعلنوا عدم استمرارهم في المكان، حتى بدون تعويض مادي، وكان الرأي النهائي للمجموعة المتبقية عدم ترك المكان، من أجل الاسم الذي تعبوا في تكوينه، وأملاً في تحسن الأوضاع مستقبلاً، ولكن ما لم يكونوا يعرفونه أن القادم أسوأ.
استمر الكحكي في تأخير الرواتب، لمدد تتراوح بين الأربعين والخمسين يوماً، ما يعني أن العاملين كانوا يقبضون تسعة أو عشرة أشهر في العام، وكان هذا هيناً بما تم اكتشافه بعد ذلك، حيث تم وضع برامج تجسس على الأجهزة، بحيث تنقل كل كبيرة وصغيرة يقوم المحرر بفعلها على الجهاز، بما فيها مكاتباته الشخصية ورسائله الخاصة، وحينما تم اكتشاف هذا تنصلت الإدارة منه، رغم أن ما حدث كان واضحاً وضوح الشمس ويمثل جريمة يُعاقب عليها القانون.
وأخيراً جاءت الواقعة المخزية، بالتزامن مع حملة جريدة "صوت الأمة" ضد الكحكي، فقد تم كسر باب المكان وسرقة بعض الأجهزة والهاردات، وتم نشر أخبار سريعة جداً بواسطة رجال الكحكي في بعض المواقع بأن هذه السرقة حدثت بعد ظهوره هو في "وشوشة" وتفنيده لحملة "صوت الأمة"، وكأن المراد من خلف هذه السرقة الإيحاء بأن "صوت الأمة" تقف خلف هذه الجريمة، وهذا شيء غير منطقي وغير معقول، ولا يمكن أن ينطلي على أحد.
لقد اكتشفنا بالصدفة وجود أحد الهاردات ومخزن عليه جميع المعلومات الموجودة على الهاردات المسروقة، بالإضافة إلى أرشيف الموقع، فلماذا يفعل السارق هذا؟ أليس شيئاً يثير الشك في أن شيئاً كان يتم تدبيره في الخفاء؟ وفي أن الأجواء بالمكان صارت إرهابية ولا إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معان؟ هل هذا يمكن أن يحدث في مكان يمتلك إدارة محترمة؟ إدارة تكون مصلحتها من مصلحة العاملين؟ أم أن رد الجميل يكون بالإرهاب والغموض والزيف والتدليس؟
لقد حاول الزميل محمد فاروق رئيس التحرير أن يثنينا عن الاستقالة من المكان، في الوقت الذي تقدم فيه باستقالته، ولكننا ومن منطلق خيار شخصي تماماً رأينا أن الأمر وصل إلى نهايته وأن السكوت على ما يجري سيصير مشاركة في جريمة تحدث، ولهذا قررنا أن نوضح لكم جزءاً بسيطاً مما كان يجري ونؤكد أن علاقتنا بهذه الإدارة انتهت إلى الأبد، فلا يمكن أن نضع أيدينا في أيديهم مرة أخرى بعد كل ما اقترفوه في حقنا، ونحن على ثقة في أن تجربتنا لن تموت أبداً.
تعليقات
إرسال تعليق